لقبوه بمصاص الدماء، أفعاله غيرت سلوك وطريقة حياة الناس ببلاده لدرجة أن وزارة الدفاع أعلن إجراءات خاصة لمحاولة القبض عليه، وتم الإعلان عن جائزة قيمتها مئات ألوف الدولارات مقابل أي معلومات عنه….

اذا كنت مهتم بقصص الغموض والرعب وبدك تسمع تفاصيل القصة، ادعم هذا الفيديو بلايك واشترك بالقناة لتوصلك قصص وفيديوهات أكتر. 

بدءاً من عام 1964custom dallas stars jersey black friday wig sale college football jerseys yeezy shoes under 1000 sac à dos eastpak best human hair wigs for black females jordan air force 1 adidas yeezy boost 350 turtle dove oregon football jerseys adidas yeezy boost 350 turtle dove jordan air force 1 yeezy boost 350 v2 hyperspace 8 ft kayak best human hair wigs for black females oregon football jerseys وسلسلة من جرائم القتل الشنيعة بلشت تصير في مقاطعتي دابروفا بَيسن و سيليزيا العليا بدولة بولندا.

وكان في شي واحد بيجمع كل الناس اللي اتهاجمت وانقتلت بوحشية ضمن سلسلة هالجرائم، كلن كانوا نساء.

القاتل المجهول سيء السمعة انعرف باسم ” مصاص دماء زايغليببيا”

وطوال الفترة اللي كان فيها القاتل اخد حريته، الشوارع بكل المناطق القريبة كانت غرقانة بالرعب.

القاتل اللي راح نحكي عنه اليوم هو زيجيسلاو مارشويكي، وهو قاتل متسلسل بولندي وهي قصة حقبة حكمه المريعة اللي استمرت ست سنين، من سنة 1964 وحتى 1970

مصاص دماء

اليوم راح نغوص عميقاً بالظروف المعنية بحياة القاتل سيئة السمعة المعروف بمصاص دماء زايغليبيا

كتير ناس سبق وسمعت بمصاص دماء زايغليبيا وكتير من الناس اللي كانت عايشة بهديك الفترة بتتذكر أنه كان قاتل متوحش، بس قلال الناس اللي بيعرفوا حياة وماضي مصاص الدماء هذا. 

اسمه زيجيسلاو مارشويكي من مواليد 8 أكتوبر من عام 1927، كان طفل لأسرة من طبقة اجتماعية متدنية، الأسرة اللي عاشت بمدينة دابروفا غونزيرا وهي مدينة بجنوب بولندا.

أبوه تزوج خمس مرات، بالتالي فينا نقول أنه انتمى لعائلة مفككة وغير سعيدة. 

وذات الأب كان مدمن كحول وبحياته ما دعم عيلته، وأمه اللي ما كان عندها أي عمل أو وظيفة كان لازم تهتم بالأطفال من كل النواحي.

كان عنده تلت أخوة وأخت وحدة، وراح نحكي عن هدول الاخوة بعدين. 

أما زيجيسلاو نفسه، فهو ما كمل دراسته، بسبب متسوى ذكائه المتوسط وكمان بسبب قلة اهتمامه بالدراسة.

ومع انو مافي كتير معلومات متوفرة حول حياته الباكرة، بس في بعض القصص التقت بمذكراته اللي كتبها وهو بالسجن.

ومن المعلومات اللي كتبها انو امه توفت وهو بعمر مبكر، وكتب أنه ما كان طالب المتفوق لأنو كان مهتم بالبنات والنساء أكتر من الدراسة.

كمان كان في بعض التسجيلات والوثائق اله وهو يشتغل بمناجم الحديد بزاوادسكي، بمدينة دابروفا غونزيرا، مع إنه وقتها كان قاصر. 

متبعاً طريق أبوه، زيجيسلاو كبر ليصير مدمن كحول، ومذكراته كذلك تشير لوجود امرأة اسمها ماريا مارشويكا، واللي على ما يبدو كانت زوجته.

عموما هو كتب بمذكراته أنو زواجه من ماريا ما كان بأحسن حال، كان كتير بيشرب وكان يفضل يتواجد مع رفقاته بدل ما يقضي الوقت مع زوجته ببيتهن. 

وزوجته بالمقابل كان تشتكي انو زيجيسلاو كان يسيء معاملتها.

بكتاباته ومذكراته ممكن ينكشف بسهولة طريقه ونزوله المبكر للظلمات ، لأنه وصف كيف أنه كان منذهل بمنظر النساء الميتات، بالوقت اللي بيكونوا فيها بدون مقاومة وعاريات تماماً.

وكتب لأي درجة كانت ريحة الدم تستثيره، لدرجة أنه مرة خرمش حالو لحتى ينزف ليقدر يحس بهالشعور… 

مصاص دماء

بتاريخ السابع من نوفمبر عام 1964، حالة طوارئ حدثت في العاصمة الإدارية لمقاطعة سيليزيا، مدينة كاتافيسا.

لأنه تم العثور على فتاة تبلغ من العمر 15 سنة، مقتولة ومرمية بالطريق.

وفقاً للخبراء، قاتل غير معروف ضرب هالمرا بالأول على راسها بأداة ثقيلة، هالشي اللي قتلها مباشرة.

لكن القاتل ما اكتفى، لا وتسبب بالعديد من الضربات القوية على جسم هالشابة، اللي كانت ميتة سلفاً.

الجثة تم العثور عليها على بعد عشرة امتار من مكان مقتلها، وهالشي انكشف من خلال آثار السحب على الأرض والدماء.

بتشريح الجثة تقرر أنها انضربت بشي تقيل على راسها ولعدة مرات، وبعد ذلك، جثتها انجرت حوالي عشرة متر، وعلى الرغم من انو ما كان في علامات لحدوث الاغتصاب، لكن أزرار معطفها كانت مفكوكة و تنورتها مرفوعة، وأعضائها التناسلية كانت مكشوفة.

وعلى الرغم من تدخل وزارة الدفاع وتحقيقها بالقضية، ما قدروا يعتقلوا القاتل.

العديد من الهجمات ضد النساء تكررت خلال الشهور التالية.

مصاص دماء

باليوم العشرين من الشهر الأول لسنة 1965،  امرأة اسمها ايفا باكنَ عثر عليها ميتة في مدينة جيلاد

وبعد ذلك بشهرين تقريباً، امرأة تانية اسمها ليديا نوفاسكا قتلت في مدينة بيرجين.

وبالرابع عشر من شهر خمسة بنفس السنة، امرأة تالتة اسمها ارينا شمايسكا تعرضت لهجوم، لكن لحسن الحظ، قدرت تنفد. 

عند هالنقطة، بلشوا المحققين يربطوا يين كل هالجرائم اللي صارت بالجنوب البولندي.

كيف كان الربط؟ وليش ربطوا القضايا ببعض أساساً؟ 

ببساطة، كل الضحايا كانوا نساء، وكل الضحايا تهاجموا بطريقة وحدة، بحيث أنن انضربوا من الخلف بأداة تقيلة، هذا أولاً. 

ثانياَ والأهم، انو كل الهجمات صارت بمحيط منطقة وحدة، منطقة زايغليبا دوبراسكي! 

وعليه، تم الافتراض أن جميع الهجمات وراها شخص واحد، الشخص اللي لقب باسم “مصاص دماء زايغليبيا”

ذروة نشاط مصاص الدماء هذا كانت بعام 1965، بذاك الوقت المزيد والمزيد من النساء بلشوا يختفوا، ومنطقة سيليزيا ككل بلشت عاشت حالة من الخوف.

بلشت الشائعات تطلع، لدرجة بعض الناس قالوا أن مصاص الدماء كان من زايغليبا نفسها، وكان مخطط يقتل ألف امرأة، كرمال الذكرى الألف لقيام الدولة البولندية.

الرعب انتشر لدرجة أن النساء صاروا يتجنبوا الطلعة بالليل، ولما كانوا يضطروا، كانوا يطلبوا من رجل ما مرافقتهن.

وبعد اجتماع قمة خاص عملته وزارة الدفاع بالشهر السابع من عام 1965، تقرر جمع كل القضايا السابقة بتحقيق واحد. 

عند هي النقطة، عملية اصطياد مصاص دماء زايغليبيا بدأت.

مصاص دماء

الاعتداءات غالباً صارت بأماكن مفتوحة، القاتل تتبع ضحاياه وهاجمهم بشكل مفاجئ، وبشكل عام اعتاد على ضرب ضحاياه على رؤسهن حتى يفقدوا الوعي، وبعدين كان بيسحب الجثث لأماكن معزولة أكتر.

ومعظم ضحايا مصاص الدماء تم العثور عليهن بوضعيات بتكون فيها ارجلهن متباعدة عن بعض، أما الإيلاج بالأعضاء التناسلية كان موجود فقط بقضايا تانية معزولة عن هي الجرائم، ومصاص الدماء ما تم أبداً التبليغ عن أنو حاول يحصل منافع جنسية من ضحاياه. 

طريقة عمل الجاني كمان تضمنت انو يدور بحقائب ضحاياه وينثر محتوياتها، وكان بيسرق بعض الأدوات منها.

شبكة علاقات ضخمة ومعرفة ممتازة بجغرافية المنطقة كانوا كافيين لإدراك أنو كان بيقدر يفلت من العقاب لفترة طويلة، ويتسبب بنوبات ذعر وارتفاع القلق وتحوله لأسطورة لكائن مخيف لسكان زايغليبيا ومقاطعة سيليزيا.

شاهد أيضاً: المزيد من قصص الرعب

تابع فيديو قصة مصاص الدماء على اليوتيوب

هو غالباً ما كان يهاجم النساء بأربع بلدات محلية، وخلال أول سنتين من نشاطه، مصاص الدماء ارتكب 14 جريمة، منها تسع جرائم قتل وخمس محاولات للقتل.

بتاريخ بولندا ما بعد الحرب، هي اللي القضية ما كان الها مثيل، لدرجة انو وكالات تطبيق القانون بعد ما عجزت عن  تحديد هوية الجاني طلبت مساعدة الجمهور، وحددت جائزة بقيمة مليون زلوتي (عملة بولندا)  لأي حدا يوفر معلومات تؤدي لاعتقال مصاص الدماء.

كتير من قنوات الاتصال انعملت ليقدروا الناس يبلغوا عن المعلومات اللي عندن، مع ضمان السرية التامة لأي حدا راح يتواصل مع الشرطة.

ونتيجة هالأساليب، تدفقت ألوف الرسائل والاتصالات ، وكل رسالة أو اتصال هاتفي انفحصوا بمنتهى الدقة.

ومن جهتها، القوات العسكرية حذرت النساء من انن يمشوا لحالن بأماكن منعزلة، والأزواج صاروا يرافقوا زوجاتن من وإلى العمل، الأهالي ما عادوا خلو بناتهم البالغات يطلعوا بالليل، مصاص الدماء تأكد من انو يقتل نساء عشوائيات بحيث ما يترك اي اثار ممكن توصل اله، بس مع ذلك، أغلب الضحايا كانوا شابات، واللي كانوا غالباً بيمشوا بحالن بالليل. 

بعام 1965، مقر قوات الدفاع بمدينة كاتافيسا انشئ مجموعة من الخبراء والمحققين، وسماها زايغليبيا ومهمتها كانت القبض على قاتل متسلسل، ومن ثم تغير الاسم لاحقاً إلى “آنا” واللي كان اسم اول ضحية لمارشويكي. 

الضابط يارزي غروبا تولى قيادة العملية بأكملها، أفضل رجال القوات العملياتية والتحقيقية من مدينة كاتافيسا تم إشراكهم بالقضية. 

ولتسريع وتيرة القضية، تم استدعاء أفضل العلماء بمجالات علم الجريمة وعلم النفس وعلم الاجتماع للاستشارة، واستخدمت القوات أفضل وأحدث الأدوات بالبحث عن المفترس. 

وكل هالجهود ما جابت أي نتيجة. 

لكن ربما أفضل لحظة اختراق لهل القضية انكشفت لما تم العثور على جثة “جوليانتي جييرك” واللي تم العثور عليها بنهر بوشنشا

هالشابة كانت ابنة أخت سكرتير حزب العمال المتحدين البولندي. 

أكثر من ثلاثمئة رجل تم الاشتباه بهم، بمن فيهم مارشويكي. 

بعد استشارة العلماء لبناء شخصية القاتل، تم انشاء عدة تصاميم من ناحية نفسية وعقلية  لسبع شخصيات افتراضية مختلفة ممكن يكون أي منهم القاتل. 

ولكن قضية هي البنت  كان الها خصوصية وتم النظر كذلك لاحتمال وجود دوافع سياسية وراء الجريمة. 

بس متل ما نحن بنعرف، مصاص دماء زايغليبيا يهاجم ضحاياه حسب الفرصة المتاحة. 

آخر جرائم السفاح كانت ياديجا كوتشينكا، واللي كان بتاريخ 4 آذار من عام 1970، بهداك اليوم، كان في زلمة اسمه بيوتر اوشوفا تم اتهامه بنفس الجريمة، واعترف بارتكابه الجريمة ! 

بيوتر كان لحام مريض عقلياً من مدينة سوسنفيس، عموماً ما كان في أدلة مباشرة بتدينه، لكن بعد كم يوم هو قتل عائلته، أضرم النار بمنزله وانتحر. 

ولاحقاً، الشرطة تلقت رسالة من مجهول، تشير إلى أن جريمة قتل ياديجا كانت الأخيرة، وانهن ما راح يقدروا أبدوا يمسكوا الجاني، ولهلأ، ما حدا بيعرف مين اللي بعت الرسالة. 

بالشهر السابع من عام 1970، رجال الشرطة بغروب “آنا” حددوا 483 شخصية افتراضية من ناحية عقلية ونفسية، لازم يكون القاتل بيمتلك وحدة منن بناءً على المعلومات اللي تم تحليلها من القضايا السابقة. 

وبناءً عليه، تم الاشتباه بمجموعة من الناس، وصل عددهم 267 شخص، مارشويكي كان واحد منن. 

مارشويكي اعتقل اساساً بعد ما زوجته تقدمت بشكوى اساءة معاملة الها ولأطفالها بعام 1972، ومارشويكي اللي كان عمره وقتا 45 سنة كان سابقاً تعاقب لإهانته رجال الجيش، بالقرار الصادر من الجهات الحكومية بسيليزيا

انكشف بعدين انه وبمكان إقامته كان معروف بإدمانه للكحول، وكان غالبا ما يتوقف ويتعاقب من قبل القضاء. 

وبعد تلت أيام من اعتقاله باليوم التاسع بشهر واحد من عام 1972، صورة ضخمة لمارشويكي ظهرت بالصفحات الأولى لكل الصحف بزايغليبيا وسيليزيا، ومع معلومات تقول: 

” الشخص المتهم بارتكاب سلسلة من الجرائم الوحشية تم القبض عليه”

مصاص دماء

بعد سنتين من التحقيقات وتحديداً بسبتمبر من عام 1974، محاكمة مصاص دماء زايغليبيا بدأت.

وبسبب الاهتمام الضخم بالقضية، تم الإعلان بأن الجلسات ستقام في نادي مصنع الزنك في سيليزيا، بمدينة كاتافسا، والقاعة اللي تتسع ل800 شخص، تم حجزها بالكامل.

بعد عدة أشهر، القوات اعتقلت تنين من أخوة مارشويكي، هينريك وجان، بعد فترة قصيرة، تم اعتقال متواطئ آخر في أخر جريمة وقعت، وهو جوزيف كليمجا.

عرض الأدلة وكل عملية المحاكمة بدأت بالنصف الثاني من عام 1974 وانتهت بنهاية الشهر السابع من عام 1975.

وبحلول النهاية، المحكمة في كاتافيسا أقرت أن مارشويكي سيرسل للموت لقتله 14 امرأة ومحاولة قتله لست نساء أخريات.. 

محاكمة مصاص دماء زايغليبيا كانت تعتمد على الأدلة ظرفية، من أولها لآخرها، حتى أنها افتقرت إلى أي أدلة قطعية تدين مارشويكي.

ببداية المحاكمة المتهم تراجع عن اعترافاته الأولى اللي قال فيها أنه مذنب، وفجأة أنكر مسؤوليته.

المحققين أوضحوا أن المتهم كان له سلوكيات غريبة وقت حققوا معه. فمثلاً لما طلبوا منه يوقع على اعترافاته، راح وكتب  بنهاية الصفحة: “كل هذا كذب”

وبلحظة ما أخذ ورقة الاعترافات وحاول يبلعها.

وعليه، في محاكمة مصاص الدماء، ما تم تقديم أدلة مباشرة على إثبات تورط المتهم.

التحقيقات استمرت سنتين، وملف الفضية بلغ حجمه 166 مجلد، وبالنهاية، مارشويكي تم اتهامه ب 14 جريمة قتل وسبع محاولات للقتل.

والمحامين برروا قرارهم بناء على تاريخ المتهم واللي تضمن الضرب وإساءة معاملة أفراد عيلته، وتقليل احترام رجال الشرطة والعديد من الإساءات الاخرى.

المحكمة اعتمدت  من بين ما اعتمدت عليه، على شهادات من كان من الممكن أن يكونوا ضحايا لمارشويكي، واللي اتعرفوا عليه وقالوا أنه هو اللي هاجمن.

وبالإضافة لهذا، زيجيسلارو تم تجريمه بشهادة زوجته حتى، واللي قدمته على أنه سادي وكان يأذيها هي وأطفالها، وعلى أنه مثير للمتاعب.

بس بعدين تغير الوضع، وهي الزوجة غيرت أقوالها وأقرت انها هي اللي كانت بتبلش الخناقات مع زوجها وهي اللي ضربته.

وكان جان مارشويكي هو السبب بقتل المرأة الأخيرة، وانحكم كرمال هيك بالإعدام. وهالشي صار مع أنه كان عم يتدرب ليصير كاهن.

هينريك مارشويكي بالمقابل انحكم ب25 سنة سجن، وبعام 1998 مات بظروف غير واضحة أثناء قضاء عقوبته بالسجن.

سقط على الدرج وكسر ظهره.

بنهاية المحاكمة زيجيسلاو مارشويكي بدت عليها علامات الاستسلام وآخر كلماته بالمحاكمة كانت لما سألوه عم شو المحكمة عم تسٱله قال:

“أريد الذهاب إلى المكان الذي أحتاج الذهاب إليه”

وبنهاية الشهر السابع من عام1975 ، المحكمة الإقليمية لكاتافيسا قررت أن مارشوكي مذنب بالتهم اللي توجهت له.

وحكمت عليه بالإعدام.

أخوه جان تلقى نفس العقوبة لتحريضه على قتل “ياجيكا كوتشينجا”

وهنري مارشويكي انحكم ب25 سنة لدوره المساعد بجريمة القتل، وباقي المتهمين انحكموا بأربع لخمس سنوات من السجن.

بتاريخ 26 ابريل عام 1977 تم تنفيذ حكم الاعدام بحق الشقيقين، بكراج تابع لقسم الشرطة. بكاتافيسا.

وقبل ما يموت مارشويكي صرخ وقال أنه برريء.

مصاص دماء

لقد تم مناقشة كل من ويجيسلاو مارشويكي وجرائم القتل التي نفذها على نطاق واسع إعلامياً، والهوية الحقيقية لمصاص الدماء أصبحت أمراً مثيراً للشكوك بعد ما برنامج تلفزيوني بولندي اسمه بارغراف 148 – كيرا شميرشي، تسائل عن الهوية الحقيقية لمصاص دماء زايغليبيا. 

وبهذا البرنامج، تم تقديم مارشويكي على أنه بريء. 

الوضع ككل تم تقديمه بافتراض أن المحاكمة ضد زيجيسلاو كانت كلها عبارة عن تمثيلية للإعلام ، وقرار المحكمة والأسئلة اللي انطرحت حول براءة زيجيسلاو بدأت تنسأل من قبل الجمهور.

وثائقي تلفازي تاني اسمه يستيم مورديرسا اعتبر أن مارشويكي كان بريء.

وهي المعلومات والأخبار نشرت مشاعر مختلطة عند وأطلقت العنان لكتير  النقاشات…

هل كان اتهام مارشويكي مجرد مقلب؟

هل كل هذا كان تمثيل  كرمال الناس بالدولة يحسوا بالأمان؟

أو يا ترى القاتل الحقيقي كان بيوتر أوشوفا؟

غالباً ما راح نقدر نعرف.

واحد من اكتر الجوانب المهمة بالقصة أن زيجيسلاو مارشويكي ما اعترف أبداً أنه كان مذنب، وهالشي بيقوض وبشكل كبير عدالة المحكمة.

أفراد عائلته ادعوا أنه كان زلمة بسيط جداً، وحتى بدراسته ما قدر يتجاوز اكثر الصف الرابع الابتدائي، وبناء على ذكاءه المحدود، كان من السهل يتم التلاعب فيه، وبطريقة ما اندفش ليعترف بالجرائم.

ولما حاول يتراجع عن اعترافه، انسأل بطريقة ذكية ليكتب الشي اللي تراجع عنه، وبهي الطريقة هو اعترف مرة ثانية.

وفجأة ضيع وما عاد ركز وعطى رقم أعلى للضحايا حتى من اللي كان موجود بلائحة الاتهام، وتم تبرأته من جريمة واحدة اعترف عليها لأن هالجريمة ما تم أثبات انها صارت من الأساس.

وهالتفاصيل فتحت الجدل حول عدالة المحكمة اللي اللي مثل أمامها

بتسعينات القرن الماضي صحفي بولندي اسمه جراشينا ستارزجا قرر يتواصل مع الناس اللي كانوا مرتبطين بقضية الأخوة مارشويكي.

رجال عسكريين، رجال الإدعاء، قضاة ، محامين، وغيرهم. 

قصص هدول الناس ألقت المزيد من الضوء على تحقيقات ومحاكمة “قاتل القرن”

لأن بعد اعتقال مارشويكي بعض رجال الشرطة الموجودين في مجموعة “آنا” شكوا اذا كان فعلاً المتهم هو اللي ارتكب الجرائم المنسوبة  “لمصاص الدماء”

ومع استمرار التحقيقات الصحفية، عدد الناس اللي ارتابوا بكون مارشويكي مذنب أو بريء ازداد.

مارشويكي قال ولمدة شهور أمام المحكمة أنه ما كان مذنب، وتبعاً للصحفي جراشينا ستارزجا، فريق من أفضل المحققين في بولندا استجوب مصاص الدماء، ورجال القوات الأمنية كانوا عم يضلوا معه داخل الزنزانة، واللي كانت مهتمهم استخراج اعتراف بالجرائم منه.

بالنهاية مارشويكي فعلاً اعترف بالجرائم، لكنه ما قدر أبداً بعطي العدد الصحيح للضحايا ولا تفاصيل عن كيف الاعتداءات ثارت.

وخلال التحقيقات الصحفية، جرانشا ستاريجا نظر لملف استجواب مارشويكي اللي صار بالعاشر من شهر خمسة عام 1972، واللي هو أول تسجيل لاعترافات مصاص الدماء.

وهالتحقيق كان بيحوي جمل مثل: 

“ساعدني يا ملازم، شو لازم قول؟”

أو 

“طيب كم وحدة من هي الجرائم أنا ارتكبت”

ومن عدا اعترافات مارشويكي ما كان في أدلة قوية تثبت إدانته، وبفحص الخبراء لكل الادلة ولمارشويكي نفسه، كل النتائج أجت سلبية وما أثبتت كذلك اي شي.

لكن، ومتل ما أكد بعض الناس اللي ارتبطوا بالقضية عن قرب، قالوا للصحفي أن الناس اللي كانوا بموقع قيادة التحقيقات كانوا عم يحاولوا يسكروا القضية بأسرع وقت ممكن.

القوات الأمنية احتاجت “نجاح” لتستعرضه، وانقال أن سلطات مدينة كاتافيسا أثرت بشكل كبير على تسريع وتيرة التحقيقات.

 أحد أعضاء النيابة واللي كان مشترك بالتحقيقات لمدة خمس سنين قبل ما يقدم استقالته قال:

“لما تم إلقاء القبض على مارشويكي، ما كان في أسئلة ولا حاولوا يدوروا على أي حدا تاني محتمل”

ونفس الشخص المذكور، طلع بعد عشرين سنة وحكى عن إعدام مارشويكي أنها “جريمة قتل في حق جلالة القانون” 

هي هي القصة، القضية المرعبة للقاتل المتسلسل البولندي واللي قتل بدون رحمة 14 امرأة وجرح عدة أخريات، واللي التحقيقات بأمره استمرت سنتين كاملات، وملف القضية وصل حجمه ألى 166 مجلد.

أخته لزيجيسلاو، هيلينا، واللي تم اتهامها ببيع متعلقات الضحايا اللي كان يجيبلها اياهم أخوها، ولسنين زيجيسلاو كان السبب اللي خلا النساء بجنوب بولنا يعيشوا الرعب من انن يموتوا على ايدين هالوحش.

ولكن، نحن متروكين مع سؤال واحد، هل فعلاً تم اعتقال السفاح؟

التعليقات معطلة.